اخر الاخبار المحليه والعالميه

Welcome to WordPress. This is your first post. Edit or delete it, then start blogging!Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. Quisque sed felis. Aliquam sit amet felis. Mauris ...

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. Quisque sed felis. Aliquam sit amet felis. Mauris semper, velit semper laoreet dictum, quam diam dictum urna, nec placerat elit nisl in ...

Here's an mp3 file that was uploaded as an attachment: Juan Manuel Fangio by Yue And here's a link to an external mp3 file: Acclimate by General Fuzz Both are CC licensed. Lorem ...

Some block quote tests: Here's a one line quote. This part isn't quoted. Here's a much longer quote: Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. In dapibus. In pretium pede. Donec ...

كتب بواسطة justaneng | الخميس، 16 ديسمبر 2010 | 0 التعليقات

وسط ظلام الصحراء جلس عارف .. البدوي الذي يبلغ من العمر 44 عاما .. على الارض ليصف كيف يقوم بتهريب السلاح عبر صحراء سيناء المصرية الى قطاع غزة في الوقت الذي وصلت فيه عربة رباعية الدفع محملة عن اخرها بالسلاح.
قال الرجل ان الشحنة الاخيرة وصلت للتو من السودان. ثم قام لتحية السائق بعد أن أطفأ الانوار الامامية للشاحنة الذي اخترق لبرهة حجب الليلة التي غاب عنها القمر.
وكشف عارف عن محتويات شحنة الاسلحة التي بدأت تلمع تحت أضواء الكشاف الذي امسك به مساعده البدوي "هناك 80 كلاشنيكوف... سندفن هذه الشحنة في الصحراء حتى نجد مشتريا."
وقال مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه ان تهريب السلاح من جانب القبائل البدوية خاصة عن طريق البر من السودان الى سيناء ومنها الى قطاع غزة يتنامى.
وينفي السودان أن يكون قد سمح بمرور أي شحنات من السلاح عبر أراضيه الى أي مكان.
وقال المسؤولون المصريون ان التهريب مازال غير منتشر وان البدو يملكون السلاح كجزء من ثقافتهم لكن هذه الاسلحة لا يتم الاتجار فيها على نطاق واسع.
وتشير برقيات دبلوماسية أمريكية سربها موقع ويكيليكس الى القلق من ان ايران ترسل السلاح الى حركة حماس في غزة عبر السودان ومصر. وجاء في برقية من السفارة الاميركية في القاهرة بتاريخ ابريل نيسان 2009 ان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي كان وراء "خطوات لعرقلة تدفق الاسلحة الواردة من ايران عبر السودان وعبر مصر الى غزة.
ومن شأن اتساع هذه التجارة المربحة وازدهارها ان يهدد الاستقرار في سيناء حيث يشكو البدو من التهميش ولا يستفيدون الا بأقل القليل من وراء السائحين الذين يتوافدون على شرم الشيخ وغيرها من المنتجعات السياحية على ساحل البحر الاحمر.
وقال صفوت الزيات المحلل العسكري "سيناء تعاني من عدم التوازن الامني... والتخلف يشعل تجارة السلاح التي تغذيها المناطق غير المستقرة في شمال غرب السودان المجاور."
واضاف ان هناك سوقا جاهزة للسلاح الذي تهربه شبكات تهريب عبر الانفاق الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007.
وهذا أحد مصادر مخاوف اسرائيل التي تشكو بشكل متكرر من فشل مصر في وقف تهريب الاسلحة.
غير أن نصوص معاهدة السلام الموقعة في 1978 تكشف السبب الذي من أجله يجد المصريون صعوبة في حراسة حدودهم والحفاظ على الامن في سيناء حيث يشتبك البدو المسلحون جيدا أحيانا مع قوات الامن.
ونصت المعاهدة التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحم بيجين على نزع سلاح منطقة وسط سيناء والسماح لمصر بالاحتفاظ بعدد قليل من الجنود المسلحين تسليحا خفيفا هم الذي يقومون بحماية الحدود التي يبلغ طولها 266 كيلومترا.
وبعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة عام 2005 عرضت مصر زيادة عدد قواتها في سيناء الى 3500 جندي للمساعدة في تأمين حدودها مع القطاع. لكن اسرائيل رفضت بسبب مخاوفها الامنية.
وقال الزيات "بموجب (اتفاقية) كامب ديفيد تكون سيناء منزوعة السلاح الى حد بعيد... ونتيجة لذلك تحدث الهفوات الامنية التي تتعلق بتهريب البشر عبر الحدود المصرية الاسرائيلية أو وقف تهريب السلاح والمخدرات في سيناء والى غزة."
وحدود سيناء مع اسرائيل خط رئيسي لتسلل الاف المهاجرين الافارقة الساعين الى اللجوء في اسرائيل. وانتقدت اسرائيل مصر وقالت انها لا تبذل جهدا كافيا لوقف هذا التدفق.
وتحت الضغط الاسرائيلي من أجل تأمين الحدود استخدمت الشرطة المصرية أساليب قاسية من بينها اطلاق النار مباشرة على المهاجرين بمجرد رؤيتهم. كما تبادلت القوات المصرية اطلاق النار مع المهربين من البدو الذين يقومون بتهريب المهاجرين عبر الحدود مقابل حوالي 1000 دولار للشخص.
وبدأت اسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر العمل على بناء سور بطول الحدود بينها وبين مصر بهدف وقف تدفق المهاجرين الافارقة.
وليست هناك أدلة قوية على ضلوع البدو في العنف الاسلامي على الرغم من اعتقال السلطات المصرية عامي 2004 و2005 لحوالي 5000 بدوي في حملات أمنية بعد سلسلة من التفجيرات في منتجعات بالبحر الاحمر.
وقال عارف مهرب السلاح الذي رفض ذكر اسمه الحقيقي ان الاعتقالات العشوائية والوعود التي لا تتحقق بالفرص الاقتصادية لم تشجع البدو الا على الحصول على المزيد من السلاح.
وقال ان كل بدوي يملك سلاحا وان بعض البدو استخدموا السلاح خلال الاشهر القليلة الماضية ضد قوات الامن. واضاف ان المهربين لا تحركهم دوافع فكرية لكن امتلاك السلاح جزء من تقاليد البدوي.
بينما قال مساعده الذي طلب عدم نشر اسمه ان طريق التهريب يبدأ من كسلا في شرق السودان. وينقل المهربون السودانيون السلاح لمسافة 700 كيلومتر حتى الحدود المصرية وهناك يلتقطه بدو سيناء وينقلونه عبر الصحراء الشرقية شمالا حتى قناة السويس وهي عنق الزجاجة في مسار التهريب.
وأضاف المساعد ان الرحلة تستغرق 15 يوما على الاقل وقال ان قبائل الرشايدة السودانية هي القبائل الاكثر امدادا للسلاح الى قبائل السواركة البدوية المصرية وهي احدى قبيلتين تهيمنان على سوق السلاح في سيناء.
وقال ان القبائل التي تقيم على طول خط التهريب تتولى تأمين الشحنات من نقطة الى أخرى حيث تحصل كل قبيلة على نصيبها نقدا أو سلاحا. وتتراوح الاسلحة بين البنادق والقذائف الصاروخية وحتى المدافع المضادة للطائرات.
وفي اذار / مارس 2009 ذكرت قناة سي بي اس نيوز التلفزيونية ان طائرة اسرائيلية قصفت قافلة لتهريب السلاح في السودان قبل شهرين مما تسبب في مقتل ما يزيد على 30 شخصا لمنع القافلة من الوصول الى غزة.
كما تشير وثائق سربها موقع ويكيليكس الى وجود فراغ أمني في بعض مناطق سيناء.
وأشار مسؤول مقره سيناء في مذكرة في كانون الاول/ ديسمبر 2009 "البدو يسيطرون على وسط سيناء لانهم مسلحون بشكل أفضل من القوات المصرية."
وسئل مسؤول أمني رفيع اخر في القاهرة كان قد عمل في الجيش في سيناء عن تقارير تجارة السلاح هناك وطلب عدم نشر اسمه ان من غير العملي ان يستخدم البدو السودان مصدرا لتهريب السلاح وقال ان مصر تسيطر بقوة على حدودها مع غزة.

ضع تعليق